تخليدا لذكراه جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الكاتب المصري إحسان عبد القدوس وخلال هذا الموضوع نتعرف على بعض التفاصيل عن الكاتب والروائي المصري إحسان عبد القدوس تابعونا للتفاصيل.
جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الكاتب المصري إحسان عبد القدوس
احتفل محرك البحث جوجل، اليوم الأربعاء، بذكرى ميلاد الكاتب والروائي إحسان عبد القدوس، حيث ولد الكاتب 1 يناير عام 1919 في القاهرة، ويعد عبد القدوس صاحب أكبر عدد من الأعمال التي تم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات تليفزيونية ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة وعبد القدوس درس في مدارس القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق.
طفولة وتعليم إحسان عبد القدوس
ولد إحسان عام 1919 في القاهرة، والده هو محمد عبد القدوس الذي كان ممثلاً ومؤلفاً مصريا ومهندسا للطرق والجسور، أما والدته فهي السيدة روز اليوسف وهي لبنانية الأصل ولدت في إحدى قرى لبنان، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها، وهي مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير.
نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده (أحمد رضوان)، كان جده من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جداً، يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد ويمنع جميع النساء في عائلته الخروج إلى الشرفة بدون حجاب.
وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز، سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن. بعد عامين من الزواج، انفصل والده محمد عبد القدوس عن زوجته روز اليوسف التي كانت حاملا بإحسان في شهرها السابع، وبعد شهرين وضعت مولودها في مستشفى الدكتور سامي بشارع عبد العزيز في شهر يناير 1919. في نفس اليوم قرر جده الشيخ أحمد رضوان أن يتولاه بالتربية والعناية بدلًا من والدته التي قررت المضي في طريق الفن والشهرة.
نشأ إحسان في بيت جده حيث وجد صدرًا حنونًا يعطف عليه وهي عمته التي أحبته حبا شديدًا بلا حدود. كان إحسان ينتقل وهو طفل من ندوة جده حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر ويأخذ الدروس الدينية التي ارتضاها له جده، ثم ما يلبث أن يجد نفسه في أحضان ندوة أخرى على النقيض تماماً لما كان عليه وهي ندوة روز اليوسف. تحدث إحسان عن تأثير هذين الجانبين المتناقضين عليه فقال: «كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني، حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه»
كتابات وأعمال الأديب إحسان عبد القدوس
قام الأديب إحسان عبد القدوس بكتابة ما يزيد عن 600 قصة ورواية، عدد كبير منها تم تحويله إلى أفلام في السينما المصرية فما يقارب 49 رواية تحولت إلى أفلام، وعدد خمس روايات تحولت إلى نص مسرحي، ومنها تسع روايات (Novels) تحولت مسلسلات إذاعية رائجة، وعشر روايات أصبحت مسلسلات تلفزيونية.
هذا بجانب 65 رواية من رواياته تم ترجمتها لأكثر من لغة مثل الإنجليزية، والألمانية والصينية، والفرنسية، والأوكرانية، ولم يكن دوره في صناعة السينما المصرية مقتصراً على تحويل رواياته و قصصه إلى أفلام لكنه كان يشارك بكتابة سيناريو وحوار أفلام عديدة.
إحسان عبد القدوس والصحافة
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عاماً، وهي المجلة التي أسستها والدته. وقد استلم رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، ولكن لم يمكث طويلاً في مجلة روز اليوسف ليقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966 إلى عام 1968، ومن ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974
وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقالات بسببها. ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع. وقد تعرض إحسان لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي، احداها كانت من الفترة 29 ابريل 1954 إلى 13 يوليو 1954 بزنزانة انفرادية رقم ( 91 ) بسبب مقالة نشرها بمجلة روز اليوسف بعنوان “الجمعية السرية التي تحكم مصر” هاجم فيها مجلس قيادة الثورة، وأصدرت مراكز القوى قراراً بإعدامه.
بالرغم من موقفه تجاه اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه في قصصه كان متعاطفاً مع اليهود كما في قصص: “كانت صعبة ومغرورة” و”لا تتركوني هنا وحدي”.