المرتفع السيبيري في مصر

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية ،اليوم عن تعرض الطقس في مصر إلى المرتفع السيبيري ، وعليه كثر البحث عن المرتفع السيبيري في مصر وهذا ما سوف نتحدث عنه تابعونا للتفاصيل.

المرتفع السيبيري في مصر

-قال خبراء الأرصاد الجوية مؤخراً، إن مصر ستتأثر بمرتفع سيبيري سيؤثر بدوره على حالة الطقس في مصر عند وصوله، وليس مصر وحدها من سيتأثر خلال فصل الشتاء بالمرتفع بل ستشمل التأثيرات بعض الدول الأخرى في أوروبا وجنوب وغرب آسيا وهضبة أرمينيا والأناضول وشمال العراق.

-وهو من المرتفعات الجوية القارية الباردة يتمركز عند خط عرض 45 درجة شمالا، فوق شمال شرق سيبيريا ووسط آسيا، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا.

-ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري؛ لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.

-ويعتبر هذا المرتفع هو المسئول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا وآسيا، ولكن في أفريقيا الأمر يختلف، فعند مروره إلى شمال إفريقيا وعبور البحر المتوسط يحدث تعديل للكتلة شديدة البرودة ويحدث تغيير في درجات الحرارة وتتحول من باردة جدا إلى معتدلة.

-وتمتد المدة الفعلية أو الموسم الفعلي لتكرار المرتفع السيبيري بين شهري ديسمبر حتى شهر مارس، حيث يمثل شهر سبتمبر بداية نشوء المرتفع السيبيري تزامنا مع تعامد الشمس الظاهري على خط الاستواء، وبدء ابتعادها نحو الجنوب، وكلما ابتعدت الشمس باتجاه الجنوب ازدادت تكراراته ومدد بقائه، أي أنه يشتد ويتوسع في الشتاء، ويمثل شهر مارس النهاية الفعلية لتأثيرات المرتفع السيبيري، وانتقال تأثيراته شمالاً.

نبذة تعريفية عن المرتفع السيبيري

نبذة تعريفية عن المرتفع السيبيري
نبذة تعريفية عن المرتفع السيبيري

المرتفع السيبيري (أو الآسيوي) هو مركز ضغط جوي مرتفع شبه دائم يتمركز نحو القطب الشمالي فوق خط العرض 45° ش على شمال شرق سيبيرياوهو واحد من أهم مراكز الضغط الجوي خلال فصل شتاء النصف الشمالي للكرة الأرضية و نادرا ما يمتد تأثيره إلى ارتفاعات تتعدى 2400 م (8000 قدم) حيث أنه يتكون من هواء بارد وكثيف. أما على ارتفاع 3000 م فيفقد المرتفع كل خصائصه.

و تظهر الخرائط اليومية للراصدات الجوية على النصف الشمالي للكرة الأرضية عددا من منخفضات ومرتفعات الضغط الجوي مرتبطة بالتقلبات الجوية على طول الجبهة القطبية الفاصلة بين الكتل الهوائية الباردة والكتل الهوائية الدافئة. بإنشاء خرائط المتوسطات يتم استبعاد التقلبات الجوية المتنقلة فتبرز بوضوح شبه ديمومة المرتفع السيبيري.

متوسط الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر للمرتفع السيبيري من أجل شهر يناير يساوي 1035 هيكتوباسكال ما يعادل 22 هيكتوباسكال فوق المعدل العالمي للضغط الجوي عند مستوى سطح البحر الذي يساوي 1013 هيكتوباسكال. و يعزى هذا الضغط الجوي المرتفع إلى التبريد القاري الواسع النطاق على الكتلة القارية الآسيوية الشاسعة خلال فصل الشتاء. فالمرتفع السيبيري يسجل أعلى قيم الضغط الجوي للكرة الأرضية على الإطلاق. فقد سجلت أجاتا بسيبيريا في 31/12/1968 رقما قياسيا للضغط بـ 1084 هيكتوباسكال وذلك إبان فترة موجة برد شديد.

و بصفة عامة، يغطي هذا المرتفع مساحات شاسعة ممتدة من السفوح الجبلية حول بحر قزوين إلى سلسلة جبال أنادير بشمال شرق سيبيريا، متمركزا حول منطقة بايكال.

و يروم المرتفع إلى النزوح نحو الواجهة المطلة على المحيط الهادئ لأوراسيا خلال فترات شدة الدورة الجوية. أما خلال الفترات المتناوبة لضعف الدورة الجوية فينزح غربا باتجاه أوروبا. فتتأثر أحوال الطقس كثيرا بهذه التقلبات في الضغط الجوي، فمثلا قد تصيب شمال غرب أوروبا موجة برد شديدة مصحوبة بهواء قاري جاف قادم من آسيا إبان فترة ضعف الدورة الجوية. كما يقترن المرتفع السيبيري بأدنى درجات الحرارة المسجلة بالنصف الشمالي للكرة الأرضية على الإطلاق.

البحر المتوسط ينقذ مصر من موجة برد خطيرة

قالت الأرصاد، إن المرتفع الجوي السيبيري سوف يمر أولًا بالبحر المتوسط قبل دخوله مصر، وهذا المرور سيعمل على زيادة حرارة الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية من المرتفع السيبيري.

وأوضحت الأرصاد السبب، أن الله سبحانه وتعالى وضع مصر في موقع جغرافي متميز، لأن البحر المتوسط سوف ينقذ مصر من حِدة برودة المرتفع الجوي لأن حرارته الأساسية تصل إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، ولكن سيكون البرد قارسًا عند وصوله، وليس بنفس قوته عن تكوينه في سيبيريا.

وتابعت الأرصاد: عند ملامسة الهواء لسطح بارد كسطح جليدي، فإن الهواء يبرد ويتقلص وتزداد كثافته ويزداد ضغطه، فيتشكل مرتفعًا جويًا باردًا مثل المرتفع الجوي السيبيري.

الأرصاد تكشف مدى تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري خلال فصل الشتاء

الأرصاد تكشف مدى تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري خلال فصل الشتاء
الأرصاد تكشف مدى تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري خلال فصل الشتاء

قالت منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد تتعرض خلال فصل الشتاء إلى مرتفع سيبيري والذي يعد من أهم التغيرات التي تؤثر على البلاد.

وأوضحت أن المرتفع السيبيري يأتي من مناطق شديدة البرودة تنخفض بها درجة الحرارة وتصل إلى -40. -50 درجة مئوية، وتكون هذه المناطق شديدة البرودة يؤثر عليها مرتفع جوى لذلك سمى على المنطقة المتواجد بها.

اما عن موعد قدوم المرتفع السيبيري فتبدأ الكتل الهوائية التحرك إلى مصر مع حركة المرتفع السيبيري ويؤثر علينا بشكل كبير في فصل الشتاء بانخفاض شديد في درجات الحرارة ودائما ينشط المرتفع السيبيري في نهاية شهر نوفمبر وديسمبر، والذي يترتب عليه انخفاض درجات الحرارة في مصر بشكل واضح مما يؤثر على حالة الطقس.

وأشارت بأن درجات الحرارة تكون شديدة البرودة 15 و16 خلال فترة النهار و2 و3 درجة خلال فترات الليل، لافتة أن المرتفع السيبيري يؤثر على معظم محافظات الجمهورية.

أوضحت أنه بمرور الكتل الهوائية على البحر المتوسط يحدث تعديل لدرجات الحرارة المعتادين عليها كل عام في فصل الشتاء، وذلك باختلاف الأيام التي يؤثر علينا فيها المرتفع السيبيري.

ودرجات الحرارة تكون مستقرة إلى حد ما حتى بداية العام الجديد، حيث تكون الأجواء معتدلة خلال النهار، وتصل خلال فترات الليل ما بين 13 و11 درجة وخلال فترات النهار أجواء معتدلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى