ماهي صلاة التسابيح

صلاة التسابيح من أنواع صلاة النفل سنتعرف عليها بالتفصيل مع كيفية اداء صلاة التسابيح واهميتها في مقالنا ماهي صلاة التسابيح.

ماهي صلاة التسابيح

صلاة التسابيح من أنواع صلاة النفل، وهي أربع ركعات بتشهد واحد أو بتسليمتين، وتسمى: صلاة التسابيح أو صلاة التسبيح؛ لاشتمالها على التسبيح الذي يكون فيها، وصيغة التسبيح التي دل عليها الحديث هي: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر»، وفي رواية بزيادة: «ولا حول ولا قوة إلا بالله»، ويتكرر هذا التسبيح خمسا وسبعين مرة في كل ركعة، فيقوله المصلي بعد قراءة الفاتحة والسورة خمس عشرة مرة

ثم يقوله في الركوع عشرا ثم في الاعتدال بعد الرفع من الركوع عشرا ثم في السجود عشرا ثم في الجلوس بين السجدتين عشرا ثم في السجدة الثانية (جلسة الاستراحة) عشرا

فالمجموع خمسا وسبعين تسبيحة في ركعة، ومثل ذلك في كل ركعة من باقي الركعات الأربع، وهذه الكيفية رواها أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم من أصحاب السنن، وفي الروايات الأخرى عن عبد الله بن المبارك: أن التسبيح خمس عشرة مرة قبل القراءة، ثم عشرا بعد القراءة. ومن استطاع أن يصليها في كل يوم مرة فليفعل، وإلا ففي كل جمعة مرة، وإلا ففي كل شهر مرة

وإلا ففي كل سنة مرة، وإلا ففي العمر مرة. وهي مستحبة عند الجمهور خلافا لأحد قولين عند الحنابلة بأنها غير مستحبة؛ لعدم ثبوت الحديث عند أحمد، قالوا: وإن فعلها إنسان فلا بأس؛ لأن النوافل والفضائل لا يشترط ثبوت الحديث فيها.

 كيفية أداء صلاة التسابيح

 كيفية أداء صلاة التسابيح
كيفية أداء صلاة التسابيح
  1.  تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات «أي بتسليمة واحدة» بدون تشهد أوسط.
  2. في كل ركعة من الركعات الأربعة في صلاة التسابيح تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة «أى سورة تختارها» بعد القراءة مباشرة.
  3. قبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 15 مرة.
  4. ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد في الركوع تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات
  5. ثم ترفع رأسك من الركوع قائلًا: سمع الله لمن حمده … إلخ، ثم تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات.
  6. ثم تهوى ساجدًا وبعد التسبيح المعتاد في السجود تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات.
  7. ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات.
  8. ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة في السجود تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات.
  9. ثم ترفع رأسك من السجود وتجلس القرفصاء في استراحة خفيفة بين السجود والقيام وتقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة.
  10. وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح.

 السور المستحب قراءتها في صلاة التسابيح

ويستحسن أن يقرأ في هذه الركعات الأربع من صلاة التسابيح بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب.

فمثلًا يقرأ في الأولى «الزلزلة» والثانية «الكافرون» والثالثة «النصر» والرابعة «الإخلاص».

حكم صلاة التسابيح و صحة حديث  صلاة التسابيح

حكم صلاة التسابيح و صحة حديث  صلاة التسابيح
حكم صلاة التسابيح و صحة حديث  صلاة التسابيح

والقول بأن هذه الصلاة مشروعة مستحبة هو مذهب الشافعية والحنفية، وقول عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة؛ ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويروى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في «التلخيص»، حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي.

ويجيب أصحاب الرأي الأول: بأن هذه الصلاة مروية من طرقٍ كثيرة يقوِّي بعضها بعضًا، وأن ذلك اعتضد بفعل كثير من السلف لها ومداومتهم عليها، وأن مجرد المخالفة في هيئة الصلاة عن الهيئة المعتادة لا يقدح في مشروعيتها كما هو الحال في كثير من الصلوات كالعيدين والجنازة والكسوف والخسوف والخوف

وما نقل عن الإمام أحمد في إنكار حديثها قد جاء عنه أنه رجع عن ذلك، فنقل الحافظ ابن حجر في “أجوبته عن أحاديث المصابيح” عن علي بن سعيد النسائي قال: «سألت أحمد عن صلاة التسبيح، فقال: لا يصح فيها عندي شيء، قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو؟ فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم، قال: المستمر ثقة، وكأنه أعجبه».

قال الحافظ ابن حجر: «فهذا النقل عن أحمد يقتضي أنه رجع إلى استحبابها، وأما ما نقله عنه غيره فهو معارض بمن قوَّى الخبر فيها وعمل بها».

واتفقوا على أنه لا يُعمل بالموضوع، وإنما يُعمل بالضعيف في الفضائل وفي الترغيب والترهيب، ثم قال ابن حجر: «والحق أنه في درجة الحسن، لكثرة طرقه التي يقوى بها الطريق الأولى».

ومن المقرر شرعًا أنه إنما يُنكر المتفق عليه ولا ينكر المختلف فيه، فمن فعل هذه الصلاة وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة كليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسنة، ومن أبى ذلك تقليدًا لمن أنكر حديثها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكار في مسائل الخلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى