ما هو مفهوم كفارة الحلف ماهي كفارة الحلف واهم المعلومات عنها سنتعرف عليها بالتفصيل في هذه السطور التالية ماهي كفارة الحلف .
ماهي كفارة الحلف
هذا هو نص القرآن فكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو عتق رقبة. مخير بين ذلك: إن شاء أطعم عشرة مساكين، وإن شاء كساهم، وإن شاء أعتق رقبة -إذا تيسر العتق-. والإطعام يكون نصف صاع لكل واحد، أو يعشيهم أو يغديهم، والكسوة بإزار ورداء أو قميص، فمن عجز عن هذا كله صام ثلاثة أيام. من أسئلة حج عام 1418هـ، الشريط السادس.
خصال كفارات اليمين
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
فاليمين: هو الحلف والقَسم، وهو مأخوذ من اليد اليمنى، وذلك لأن العرب قديماً كان إذا حلف أحدهم على شيء وضع يده اليمنى في يمين صاحبه.
واليمين له ثلاثة أنواع:
الأول: اليمين اللغو، وهو الذي يحلفه صاحبه ولم يقصده ، أو يحلف على شيء يظنه صدقاً ثمّ يتبيّن أنّه خلاف ذلك، وهذا لا يُؤاخذ صاحبه به، ولا إثم عليه، ولا كفارة عليه.
الثاني: وهو اليمين المنعقدة، وهو الذي يقصده صاحبه ويعقده في نيته، ويكون على فعل أمر ممكن فعله، وتجب على صاحبه الكفارة إذا حنث ولم يفعل ما قصده وأقسم عليه.
والثالث :هو اليمين الغموس، وهو أن يقسم صاحبه كاذبًا على شيء وهو يعلم أنّه كاذب، وقد يكون فيه ضياع الحقوق، ويُنوى به الغش والخيانة، وهو كبيرة من الكبائر، يجب على صاحبه التوبة، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وسُمّيت بالغموس لأنّها تغمس صاحبها بالإثم ثمّ في النار.
والأصل أن يفيَ المرء بما عقد القسم عليه، ولكن إذا أقسم على فعل شيء ولم يستطع فعله، أو كانت المصلحة في تركه، فإن عليه كفارة عن هذا اليمين، وهذا من رحمة الله تعالى بخلقه للتحلل من هذا القسم.
فمن حلف أن يفعل شيئا ما؛ ففعله والتزم به فلا شيء عليه، وإذا لم يفعله ويلتزم به؛ فعليه في هذه الحالة كفارة يمين، وكفارة اليمين هي: إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تَطعم أنت وأهلك؛ ولذلك عدة صور، منها أن تعطي كل واحد منهم مُدًّا من غالب قوت أهلك – والمد مقداره 510 جرام طعام تقريبًا-، ومنها أن تغديهم أو تعشيهم كذلك، ومنها أن تدفع لهم قيمة الطعام إن كان ذلك أصلحَ للفقراء، أو كسوة عشرة مساكين تُعطي كل واحد منهم ثوبًا.
فإن عجزت عن ذلك فعليك: صيام ثلاثة أيام، وهذه الكفارة مذكورة في كتاب الله – سبحانه وتعالى-، قال – عز وجل-: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. [المائدة:89].
معنى الكفارة
الكفارة لغة جمعها كفارات، وأصلها الستر وتغطية الشيء، تقول كفرت القدر إذا غطيته وسميت بذلك لأنّها تستر الخطايا والذنوب الذي ارتكبها بفعله.
واصطلاحا الكفارة هي ما يكفر به الآثم من صدقة أو صلاة أو غير ذلك في الصيام أو القتل أو غيرها
حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله أنه لم يفعله؟
يجب على من وقع في هذا الذنب العظيم ألا وهو الحلف بالله كذبًا، أن يبادر بالتوبة النصوح والعزم على عدم العَود إليه مرة أخرى، وتسمى هذه اليمين باليمين الكاذبة، والفاجرة، والغموس أي: التي تغمس صاحبها في الإثم والنار؛ وقد قال فيها سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ» فأنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذلكَ، ثُمَّ قْرَأَ هذِه الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. [أخرجه البخاري]
ولا كفارة لليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم لها توبة صادقة، من ترك للذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد؛ غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم.
والكفارة: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فمن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام.