الشارع واطفال الشوارع الذين يملؤون طرقات الشوارع والميادين وكل طفل يحمل علي كاهله مأساته ومعاناته ، التي جعلته يلجاء إلي الشارع، لان الشارعان في وجهة نظره أأمن من منزله وأحن عليه من والديه، فإما طفل يعاني من قسوة مرات الأب،او طفل يعاني من ظلم زوج الأم، او طفل يعاني من ظلم والديه.
(سيد) هو طفل كفيف عمره ١٧ عاما فقد أمه وتزوج والده سيده نسيت الحنان وجعلت ضرب (الطفل سيد الكفيف) واجب يومي لديها فيشكو (سيد) من زوجه ابيه ويقول مرات ابويا بتضربني كل يوم مع أني عندي ورم بالمخ أثر علي شبكيه العين وحجزت بالمستشفي لمده عام، للزياده ضغط المخ، ومايه علي المخ وعملولي جراحه وصمام في المخ، اثرت علي نظري وجعلتني كفيف ولازم اعمل عمليه عشان اعرف اشوف.
ويسرد سيد في القول وصوته مليء بالحزن والأسي انا سيبت المدرسه غصب عني عشان اعرف اصرف علي نفسي، مرات ابويا كانت بتضربني عشان كنت بعمل علي نفسي لان عندي تبول لا إرادي عشان الورم الهندي علي المخ، ويقول سيد انا اجلس هنا بجوار المدرسه أبيع منا ديل وبسكريت للطلبة الداخلين المدرسه احسن ماامتلك إيدي وشحت، واي حد يشتري مني عشان اعرف اصرف علي نفسي عشان بشتري الدواء لنفسي حتي دلوقتي مش هقدر اشتري الدواء عشان معيش فلوس الشهر ده، وقال سيد كان نفسي احفظ قرأن وأكمل في المدرسه، بس المرض منعني غصب عني، فرغم مأساه سيد ونومه علي الرصيف بس وجهه بشوش مبتسم ومتفائل.
ويقول( سيد)دائماً امر بمواقف تحرجني وتدفعنا اكثر للحزن، وآخر مره كنت ماشي ووقعت علي الأرض بسبب فقدان بصري، وأسرعت الي سيده تحاول إسعافي، وتابع سيد حديثه انا اخرج من المنزل فقط لتوفير المال ليس اكثر فأنا احاول ان اوفر ثمن العلاج لنفسي، رغم ما اتعرض من مضايقات فأخذ كرتونهرالبسكويت، والمناديل وألف في الشارع،زوال ماجي انزل اخويا يضربني، بس انا بحاول اوفر فلوس العلاج لأنو غالي، وسعدات التلاميذ تاخد عكازي وسعدات تكسرهولي، وبكل ثقه وثبات قال سيد انا عارف ان ربنا معايا.