بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له النائب البرلماني توفيق عكاشة وذلك بعد استقباله للسفير الإسرائيلي في منزله بقرية ميت الكرمة بمحافظة الدقهلية .
وجاء هذا الإستقبال بحجة بحث سبيل الوصول لحل مشكلة سد النهضة الإثيوبي، فقام الإعلامي توفيق عكاشة بتجديد دعوة للسفير الإسرائيلي لإستقباله في منزلة مرة آخري لاستمرار المناقشات والمحادثات المطروحة حول مشكلة سد النهضة .
وجاء نص الدعوة الذي دعاها عكاشة كالتالي ” يدعو النائب الدكتور توفيق عكاشة السفير الأمريكي في القاهرة و السفير البريطاني بصحبته السفير الإسرائيلي للقاء في الأيام المقبلة لاستكمال الدبلوماسية الشعبية وحل مشكلة سد النهضة ” .
ولم يكتفي توفيق عكاشة في إستفزاز مشاعر المصريين إلي هذا الحد فقط، ولكنه أعلن إستعداده للذهاب إلي إسرائيل إذا تم دعوته ولكنه سيشترط أن تكون الكلمة باللغة العربية .
أعلن النائب مصطفي بكري أنه ومجموعة كبيرة من النواب قد تقدموا بطلبات إحاطة لمجلس النواب لشطب عضوية توفيق عكاشة من البرلمان ردا علي إستقبال السفير الإسرائيلي بصفته نائب بمجلس النواب، ولم يقتصر الغضب علي نواب الشعب ولكن أعلن مجموعة من شباب دائرة توفيق عكاشة في نبروه عن تدشين إستمارات “تمرد” لجمع توقيعات لسحب الثقة من النائب توفيق عكاشة .
البرلمان المصري في مأزق كبير بين مطرقة الرفض الشعبي للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وزندان معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، حيث أكد بعض السياسيين أن مجلس الشعب لا يمكنه معاقبة توفيق عكاشة علي التطبيع مع إسرائيل وذلك لأن مصر مرتبطة مع إسرائيل بمعاهدة سلام بموجبها أصبحت إسرائيل دولة صديقة، ولكن يري أخرين إن مجلس الشعب يجب أن يعبر عن الإرادة الشعبية و الرأي العام حيث أنه منتخب من الشعب .
يبقي مصير توفيق عكاشة في المجلس حيث تعقد جلسة لمجلس النواب يوم الأحد المقبل سوف تناقش فيها طلبات الإحاطة لسحب الثقة من النائب .