ميادة محمد الداخلي، أو “ميمو” كما يحب أن يناديها أصدقاؤها المقربون، طالبة في الفرقة الثالثة قسم اللغات الشرقية شعبة اللغة العبرية، وافتها المنية أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 20 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجأة أثناء تأديتها لامتحان مادة “التفكير العلمي”.
معظم الروايات أكدت، أن الطالبة توفيت بعد أزمة قلبية مفاجأة بعد سحب المراقب ورقة الإجابة الخاصة بها، بعد أن رن هاتفها داخل اللجنة، ما دفع المراقب لسحب ورقتها في الربع ساعة الأولى من الوقت المخصص للامتحان.
وخرج المراقب من اللجنة وتتبعته ميادة، لكن القدر لم يمهلها وقتا طويلا لتلاحقه، فسقطت مغشية عليها، وتباينت الروايات حول الدقائق الأخيرة في حياة ميادة وما حدث داخل اللجنة، وتباطؤ الإسعاف والجامعة، فكانت الروايات التالية على لسان أصدقائها في الدفعة وفي اللجنة.
الثواني الأخيرة في حياة ميادة
تقول الطالبة حنان خالد في الفرقة الثالثة لغات شرقية وزميلة الطالبة ميادة الداخلي المتوفاة، ورفيقتها في اللجنة إنه كان هناك تباطؤا واضحا في إسعاف ميادة، فبعد أن سقطت أرضا، حاول الحضور إفاقتها دون جدوى، فاستخدموا كرسيا متحركا، بحسب رواية زميلة ميادة الداخلي.
من الجاني؟
تؤكد إيمان المتناوي صديقة ميادة وزميلتها في نفس الدفعة، أن ميادة توفيت في اللجنة بعد سقوطها مباشرة على الأرض، وفارقت الحياة قبل وصول سيارات الإسعاف، عكس ما أكده الدكتور جابر نصار في مداخلة هاتفية لبرنامج “العاشرة مساء” بأن هناك 3 سيارات إسعاف مجهزة بجانب الساعة في ساحة كلية آداب، لكن الطلاب أكدوا وفاة زميلتهم في لجنة الامتحان بعد تأخر وصول سيارة الإسعاف.
الأمر نفسه أكدته حنان خالد، قائلة: إن إحدى المراقبات أكدت وفاة ميادة قبل وصول سيارة الإسعاف.
خروج الروح
وحكت مريم فيكتور إحدى زميلات ميادة في الدفعة، اللحظات الأخيرة في حياة مريم، وما حدث بينها وبين المراقب، فتقول:-
القصاص
بعد إعلان خبر وفاة ميادة الداخلي، ثار طلاب كلية الآداب وبالتحديد قسم اللغات الشرقية، فتم تدشين مناسبة خاصة على “فيس بوك” باسم ” طلاب جامعة القاهرة عاوزين حق #ميادة “، وشارك فيه آلاف الطلاب، مطالبين باسترداد حق زميلتهم، وتشير بعض الاتهامات إلى أن دكتور خالد ابو الليل، أستاذ مساعد الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، كان من المراقبين والمسؤولين عن لجنة ميادة هو المتسبب فيما حدث للطالبة.
وعبر عدد من زملاء ميادة وأصدقائها عن حزنهم لوفاتها، على صفحته الرسمية على “فيس بوك”، وهو الأمر الذى وجد تفاعلا كبيرا من عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
الصرع
وجاء في نص التقرير من العيادة الخاصة بكلية الآداب بأن الطالبة أصيبت بتشنجات أو ما يشبه “حالة صرع”، وحين التوجه إليها في مدرج الامتحان حاول فريق طبي إسعافها بإنعاش القلب إلا أن الحالة لم تستجب، وتم نقلها إلى المستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة”.
وأضاف التقرير أنه “تم الاطلاع على ما تم عمله، وكيفية التعامل مع الحالة المتوفاة، ومراجعة محتويات العيادة من أجهزة وأدوية وآلات، تبين أن كل شيء تم على أكمل وجه، ولا يوجد شيء ينقص تقديم الإسعافات الأولية للحالة لحين نقلها بعربة الإسعاف”.