اعتبرت الخارجية الإيرانية، أن إعدام المملكة العربية السعودية لعالم الدين الشيعي نمر النمر ” مؤشرا لعمق عدم الحكمة واللاشعور بالمسؤولية لدى النظام السعودي”، مؤكدة أن “الرياض ستدفع ثمنا باهظا لهذا الإجراء الذي اقدمت عليه”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس)، عن المتحدث باسم الخارجية ورئيس مركز الدبلوماسية العامة والإعلامية حسين جابر انصاري، إدانته بشدة تنفيذ حكم الاعدام ضد عالم الدين السعودي البارز الشيخ نمر باقر النمر.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، إعدام 45 سعوديا ومصري واحد وتشادي واحد، قالت مدانون بتهم “الإرهاب”، ومعظمهم من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة.
ومن بين الذين نُفذ بحقهم حكم الإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، سعودي الجنسية من محافظة القطيف شرق المملكة والتي شهدت احتجاجات في عام 2011.
وقال أنصاري “في الوقت الذي يزعزع فيه الإرهابيون المتطرفون والتكفيريون أمن واستقرار شعوب المنطقة والعالم ويهددون استقرار ووجود بعض حكومات المنطقة، فإن إعدام شخصية مثل الشيخ النمر الذي لم تكن له أداة سوى الكلام لمتابعة اهدافه السياسية والدينية، يعد مؤشرا لعمق عدم الحكمة واللامسؤولية”.
وأضاف المسؤول الإيراني “أن الحكومة السعودية وفي الوقت الذي تدعم فيه التيارات الإرهابية والمتطرفة التكفيرية تتحدث مع منتقديها في الداخل بلغة الإعدام والقمع، ومن الواضح أن نتائج هذه السياسة العقيمة واللامسؤولة ستطال القائمين بها وأن الحكومة السعودية ستدفع ثمنا باهظا ازاء استمرار سياساتها هذه”.
وكانت قضاة المحكمة الجزائية بالرياض قد أصدروا في وقت سابق حكما بإعدام النمر بعد اتهامه بـ”زرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية”، أيدته المحكمة العليا نهاية أكتوبر الفائت.
وبعد أن أيدت المحكمة العليا السعودية حكم الإعدام بحق نمر النمر، حذر حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، السعودية وقال إن “إعدام الشيخ نمر معناه أن السعودية ستتكبد تبعات كبيرة”.
واعتقل النمر في يوليو 2012 عقب تأييده احتجاجات حاشدة اندلعت في فبراير 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية، التي يقطنها كثيرون من الأقلية الشيعية.
وأطلقت الشرطة أربعة أعيرة نارية على أقدام النمر أثناء مطاردة لسيارته في منطقة القطيف بالمنطقة الشرقية، قبل أن تلقي القبض عليه.