تداولت وسائل الإعلام أمس عدة فيديوهات تؤكد قيام إثيوبيا بتحويل مجرى مياه النيل الأزرق وعبورها من سد النهضة الإثيوبي، وأشارت هذه الفيديوهات غضباً عارماً في مصر .
وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور “إبراهيم غندور” أن الفيديوهات المتداوَلة حول مرور مياه النيل عبر سد النهضة ليست حديثة، مشيراً إلى أنه لا يجب الوثوق بهذه الفيديوهات حتى يتم طرحها على مجموعة من الخبراء للبت في صحتها.
وأشار “غندور” بأنه من المقرر أن يتم مناقشة وطرح موضوع فيديوهات إثيوبيا بشأن سد النهضة اليوم خلال الاجتماع، ونفى تماماً أن تتسبب هذه الفيديوهات بعرقلة أي مناقشات أو أمور كان المقرر طرحها على طاولة الاجتماع حتى يتم التأكد من صحة المعلومات المنشورة.
هذا وقد طالب “غندور” وسائل الإعلام بضرورة مساعدته للوصول إلى الحلول الممكنة، مؤكداً بأن السودان ليست طرفاً محايداً في القضية، وإنما تملك نصيب وجزء أصيل من وادي النيل، لذلك تسعى جاهدة إلى التوصل لاتفاق لا يستبب بالضرر للدول الثلاث، وذلك من خلال الوصول إلى اتفاقية المبادئ، مؤكداً بأن هذه الاتفاقية ستحمل توقيع رجل من كل دولة، وستكون ملزمة لجميع الأطراف بكل ما جاء فيها من بنود، أهما التوصل إلى طريقة كيفية التخزين واستمرار بناء سد النهضة بحيث لا تضرر الدول المتعلقة.
هذا وفي تصريح غير متوقع من وزير الخارجية السوداني أكد خلاله بأن إثيوبيا قامت بتحويل مياه سد النهضة منذ 36 يوماً وسط تعتيم إعلامي على الأمر، إلاّ أن أطرافاً تهدف إلى إفشال المفاوضات قامت بتسريب فيديو احتفال إثيوبيا بتحويل مجرى مياه النيل للتأثير على الرأي العام.