تستمر تركيا تتخذ مبدأ العند في التعامل مع روسيا
عبر رجب طيب أردوغان علي عدم اعتذاره لنظيره الروسي فلاديمير بوتين علي حادث تحطم الطائرة الروسية في سوريا وذلك يعزي إلي أن هذه الطائرة المنكوبة اخترقت مجال الجوي التركي بطريقة غير شرعية مما يستدعي _ كما هو متعارف عليه في مجال القانون الدولي للمجال الجوي و اختراقه في حالة السلم والحرب _معللا عدم اعتذاره بأن من المفترض أن ما يقوم بالاعتذار الرسمي مع إظهار الأسف هو الجانب الروسي الذي اخترق المجال الجوي ” عسكريا ” دون معرفة الطرف التركي بذلك .
هذه من ناحية وأيضا علي الجانب الأخر من الطريقة المتعاندة علي الطرف الروسي وهو نعت الطرف التركي بمعاونة داعش في سوريا , مما أدي الرئيس رجب طيب أردوغان يطلب مطالبة صريحة من نظيره فلاديمير بوتين الاعتذار وتعليل الاعتذار وذلك لإن من يقوم بتشجيع داعش وتشجيع النظام السوري علي عدم ألتغلى عن السلطة وتناحر الشعب السوري ذو التعددية الطائفية والعرقية المختلفة هو الدول المعنية البعيدة جغرافيا عن المنطقة وليست دولة جوار _ كما هو معلوم أن تركيا من أكثر الدول احتضانا لللاجئين السوريين ومعاونة في تعايشهم و انخراطهم في الشارع التركي دون تمييز _ وذلك علي غرار الموقف الروسي من هذه المأساة السورية الذي يفضل أن يتخذ مواقف سياسية في مصلحة روسيا أكثر من مغالبة النزعة الإنسانية تجاه هذه الأزمة .
