تعد العلاقة مع روسيا العضد القوية وخاصة في مواجهة أمريكا والطرف الأخر، أياً كان، وذلك ظهر جليا بعد ثورات الربيع العربي، حيث ظهر جليا توطد العلاقات المصرية الروسية وفي الجانب الأخر عدم رغبة روسيا إلي فترة قريبة جدا من الدخول في المعترك السوري والذي بيده الإطاحة بالأسد .
ومع وجود احتدام العلاقات الروسية التركية وخاصة في الحالة المصرية مع وجود حالة ارتخاء في اتخاذ القرار في التدخل العسكري في الحالة السورية , جاءت ما حسم هذا الاحتدام في العلاقات وهو سقوط طائرة روسية في الأراضي التركية اليوم الموافق 24 نوفمبر 2015 .
وما زاد هذا ألاحتدام هو موقف تركيا نفسه_ فمن البديهي أنها تتوجه بالاعتذار والأسف ومحاولة التبرير لسقوط الطائرة_ فقد لجأت إلي حلفائها في حلف الناتو للوقوف بجانبها في حالة زيادة الاحتدام .
مما زاد من غضب الروسي وذلك ما صرح به الرئيس بوتين علنا بأن ما قامت به تركيا هي محاولة منها في فرض سيطرتها علي الشرق الأوسط بطريقتها وطرد أي نفوذ أخر في المنطقة وأيضا المحافظة علي مصالحها مع تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” الذي يعمل علي تأمين توصيل النفط التركي عن طريق سوريا .
وهو ما يثير تساؤل محير ” هل الشرق الأوسط سيشهد حروبا أخري تمتاز بالطابع الخارجي لمحاولة فرض مزيد من السيطرة علي هذا الهيكل المتهالك داخليا؟”
0 130 دقيقة واحدة