مصطفى الصاوي المخترع الصغير وأبن مدينة المنصورة والذي قرر أن يتجه للإمارات العربية المتحدة لتحقيق حلمه في النجاح و إفادة الأحرين بعلمه وعقله ، فمصطفى حاصل على المركز الأول من منظمة الأمم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم لعام 2014 ، وأيضا حاز على جائزة المخترع الأول على مستوى الشرق الأوسط وتم تكريمه من قبل الشيخ أحمد الصباح رئيس دولة الكويت و أخيرا تم تكريمه كأفضل مخترع في المهرجان الدولي للموهوبين في عام 2014 بلندن و أيضا حصل على عدد كبير من براءات الاختراع .
وكان مشروعه الأخير هو ” السد الذكي ” والذي يعتبر حلا لكلا من مشكلة الماء والطاقة و يعتمد في الأساس على إقامة سد في أحد البحور المالحة و من المتوقع أن تكون النتائج مبهرة حيث سيتم تدوير سبعة توربينات قوة الواحد منها 600 ميحا وات معتمدة على طاقة الرياح المتجددة مما سيساعد في إنتاج كم مهول من الكهرباء والطاقة .
وأكد مصطفى أن خلال كافة سفيراته ومشاركاته و ابتكاراته لم تدفع له أي جهة حكومية أي تكاليف و تكفل هو بكامل المصاريف على نفقته الشخصية هو وعائلته ، مؤكدا أنه حاول مرارا وتكرار عرض مشروعاته على المسئولين لكن أحدا لم يستمع إليه .
كما تحدث مصطفى حول الاستقبال في دولة الإمارات وكيف كان هائلا وشعر خلاله بالترحيب على عكس ما وجده في بلده الأولى مصر حين كانت والدته وحدها تستقبله في المطار ، رغم حصوله على جوائز باسم الدولة .
ويؤكد مصطفى أنه يجب على الجميع أن يفكروا قبل أن يتهموه بالخيانة ، وذلك لان الجميع يبحث عن فرصة للسفر حتى لو كان إلى السودان ، وعن رفعه لعلم الإمارات أكد أنه رفع العلم عن اقتناع وقبول شديد من داخله لأنه لقى الدعم الذي كان يجتاحه و أكد أنه إن كان وجد مثل هذا الدعم بمصر ما كان فكر في السفر إلى أي دولة أخرى ، وأيضا أضاف أن دولة الإمارات أعطته كل ما يحتاج و فوق كل ذلك هي دولة عربية تدين بالإسلام .
أما عن مشاريع مصطفى الذي سيبدأ العمل عليها بالإمارات فهما مشروع دبى للطرق الآمنة ة أيضا مشروع السد الذكي ، ومن المفترض أن يحد المشروع الأول من نسب الحوادث على الطرق في دبي وأيضا إضافة العديد من الميزات و الخدمات إلى شبكات الطرق مما سيوفر الكثير من الأموال وسيعود على الاقتصاد ألأماراتي بعائد مادي كبير .
وقد أشار مصطفى إلى محاولاته المستمرة لعرض هذه المشاريع على عدد من المسئولين كان أولهم السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي السابق و اللواء عمر الشواد في محافظ الدقهلية و لكن بعد التغيير الوزاري لم يتم تطبيق أي شئ ولم يحاول أيا من المسئولين التواصل معه .
وأكد مصطفى أن بالرغم من التجاهل المصري له إلا أن كلا من الكويت وقطر عرضوا عليه تبني أفكارة و أيضا دفع كامل التكاليف التي يجتاحها بالإضافة إلى الجنسية ولكنه اتجه إلى الإمارات أخيرا .
وأكد مصطفى أنه عندما حصل على الدعم المادي والعلمي والتكنولوجي لتنفيذ اختراعاته رفع العلم ألإماراتي التي ستمكنه من تنفيذ مشروعين بهذه الضخامة في عام واحد ، وقد أكد أنه حاز على جائزة أخر مسابقة له بدعم من مدرسة دبي للتربية الحديثة و قد شارك في المسابقة باسم الأمارات .
جديرا بالذكر أن مصطفى يواجه اتهامات شرسة بالخيانة و بيع الوطن مقابل الجنسية الإماراتية، ولكنه يرد على هذه الاتهامات بأنه ليس خائن هو مثله مثل العالم أحمد زويل، ذهب إلى الوطن الذي سيقدره و يقدر أعماله وعلمه وعقله .
وعلقت والدة مصطفى أنها لا تقبل مثل هذه الإهانات والإساءات لولدها و ذلك لأنة عانى هنا في وطنه ولم يلق أي دعم مادي أو علمي أو حتى تشجيعا أدبي من أي مسئول ، كما أنه حاول مرار وتكرار أن يتواصل مع المسئولين ومع الرئيس السيسي ولكن أحدا لم يمكنه من ذلك ، ولم يعيره أحدا أي اهتمام .
ذلك في نفس الوقت الذي فتحت له الإمارات أبوابها بمدارس المتفوقين و وفرت له الدعم المادي و العلمي و التكنولوجي لمزيد من الإبداع و الابتكار .
كما أنها أكدت أنها طلبت من مصطفى تجاهل من يهاجمه على صفحات التواصل الاجتماعي مؤكدة أن أيا منهم إن كان في مكانه سيفعل مثلما فعل مصطفى ، والذي فعل ذلك هربا من واقع أليم لا يهتم بالعلم والعلماء .
وصرح مصطفى في تغريده على صفحته الشخصية أنه يأسف لما كتبه البعض عنه و اتهاماتهم بالخيانة و أيضا كافة العبارات التي هاجمته شخصا وهاجمت عائلته ، مؤكدا أن سفره للإمارات _ كدولة عربية مسلمة _ أفضل من سفره للعالم الغربي و أنه دائما سيكون انتمائه الأول لمصر بالرغم من التجاهل الذي كان يمارس تجاهه ، وأن مصر هي الأم ودوما سيعود الطفل لأمه مهما كبر .