مصر تكتشف أكبر حقل غاز في المتوسط بمساحة 100 كيلو ويتضمن 30 مليار قدم

  • أعلنت شركة “إيني” الإيطالية، اليوم الأحد، أكبر كشف للغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط، في منطقة امتياز ممنوحة للشركة بالمياه الاقتصادية المصرية، والتي تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بها في يناير 2014 مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات “إيجاس”، بعد فوزها بالمنطقة في المزايدة العالمية التي طرحتها إيجاس.
  • وتلقى المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، تقريرًا من رئيس شركة إيني حول نتائج الكشف الجديد، الذي أوضحت المعلومات السيزمية والبيانات أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع، وبذلك يصبح الكشف الغازي، الذي أطلق عليه اسم «شروق»، أكبر كشف يتحقق في مصر وفى مياه البحر المتوسط ، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.
  • وأضاف إسماعيل أن الكشف يفتح آفاقاً جديدة لاكتشافات أخرى، ويؤكد أن منطقة البحر المتوسط بمصر من أهم الأحواض الترسيبية الحاملة للغاز الطبيعى على المستوى العالمي، ويؤكد أيضاً أن مصر دولة واعدة، ويسهم الكشف الذى تحقق فى جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف لدعم الاحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج التى توليها وزارة البترول أهمية أولى فى أطار هدفها الاستراتيجى لتأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى.
  • وأكد رئيس شركة إينى أهمية الشراكة الاستراتيجية لمصر الممتدة طوال فترة عملها بمصر على مدى أكثر من 60 عاماً ويمثل إنتاجها حوالى 30٪ من إجمالى إنتاج مصر من الزيت الخام والغاز مشيرًا إلى أن  الكشف الجديد سيحقق تحولاً محورياً فى سيناريو الطاقة فى مصر.
  • وتجدر الإشارة إلى استعراض الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء نتائج الكشف الجديد مع كلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى لشركة إينى خلال زيارته للقاهرة السبت الماضي.
  • والكشف الجديد تم حفره في عمق مياه 1450 متر،  ووصل إلى عمق 4131 متر، ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالى 2000 قدم “تعادل 630 متر”، من صخور الحجر الجيرى من عصر الميوسين، كما يتضمن تركيب الكشف طبقة أعمق واعدة من العصر الكريتاوي، وسيتم حفر بئر أخرى فيما بعد للوصول إلى هذه الطبقة، وستقوم “إيني” باستكمال أنشطة الحفر أوائل العام المقبل، بحفر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف على مراحل بالاستفادة من البنية الأساسية المتاحة، ومن المخطط أن تستغرق عمليات تنمية الكشف حوالى 4 سنوات ليسهم بشكل كبير فى تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى
  • وتجدر الإشارة أن شركة إينى تدرس حاليًا عدة بدائل من أجل ضغط البرنامج الزمنى لتنمية الكشف ليكون فى فترة زمنية أقل من المعلنة.
  • وصرح إسماعيل بأن هذا الكشف المهم هو أحد النتائج الإيجابية للاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها خلال العامين والنصف الماضيين، والتي بلغت 56 اتفاقية، باستثمارات حدها الأدنى أكثر من 13 مليار دولار، وحفر 254 بئرًا بحد أدنى، بالإضافة إلى 21 اتفاقية جديدة، وتعديل فى المراحل النهائية للإصدار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى