تحتل المملكة السعودية المركز الثالث والعشرين بين الاقتصاديات 25 الكبرى على مستوى العالم، كما تأتي على رأس قوائم الدول الأكبر في الاقتصاد بمنطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى دول شمال أفريقيا.
ويوجد الاقتصاد السعودي في المركز الحادي عشر بين ما يقارب 181 دولة وهذا وفقا للتصنيف العالمي، وذلك لما فيه من سهولة في تطبيق الأداء الخاص بالأعمال، ويعد ذلك وفقا لما قدمته التقارير الخاصة بممارسة أداء الأعمال الذي صدر عام 2010 من خلال مؤسسة التمويل الدولية التي تتبع البنك الدولي.
مما لاشك فيه أن السعودية من أسرع البلاد في نموها الاقتصادي وذلك على مستوى دول العالم، حيث أنه ينبأ زيادة نصيب الشخص فيها لما يقارب 33500 دولار أمريكي من الدخل القومي وذلك خلال 2020، وهذا بعد أن كان حوالي 20200 تقريبا في عام 2007.
مميزات الاستثمار في المملكة العربية
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل من الاستثمار في السعودية مميزا ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- الموقع المتميز الخاص بالمملكة العربية السعودية، حيث تحتل مكانة متوسطة في الشرق الأوسط، وهو ما ييسر للمستثمرين حركة التوسع في جميع أنحاء المنطقة.
- ما توفره السعودية للمستثمرين من تسهيلات تسمح لهم بتكبير حجم استثماراتهم، وأكبر مثال على ذلك عمرو الدباغ رجل الأعمال الذي تنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
- القطاعات الاستراتيجية المتميزة في المملكة التي تسمح للاستثمار فيه وتحقيق نسب عالية من الأرباح.
- تمتلك حصة كبيرة من احتياطي النفط الموجود في العالم، حيث تقارب حصتها حوالي 18% من النفط الموجود بالعالم،
- تسعى الحكومة السعودية جاهدة على تقديم أفضل الخدمات لرجال الأعمال وخاصة الذين تكمن نشاطاتها في قطاع الصناعة، حيث أنها ترفع من النسب الخاصة بالمنتجات المحلية بالمملكة، وهذا ما جعلها حقلا جاذبا للكثير من الراغبين في البدء بالأعمال الاستثمارية خاصة في مجال الطاقة.
- تتميز السعودية بالاستقرار النسبي في العملة، وهذا يعد واضحا حيث أن سعر العملة لم يتغير بشكل ملحوظ منذ حوالي 30 عام ماضيا.
- تقدم الحكومة السعودية قائمة من التسهيلات لجذب المستثمر الأجنبي للعمل داخل السوق السعودي، كما توفر له بعض المزايا المقاربة لما يمتلكه المواطن السعودي من مزايا، ولكن قامت الحكومة بتحديد هذه القائمة بعدد من الشروط المهمة وهي أن لا يقل حجم الاستثمار عن حوال 25 مليون ريال وهذا بالنسبة للمشاريع الصغيرة، وخاصة التي تعمل في قطاع الزراعة، بينما من يرغب في أن يستثمر في مجال الصناعة فلابد أن لا يقل رأس مال المشاريع المستثمرة عن حوالي 5 مليون ريال سعودي، وعلى الأغلب أن هذه الصلاحيات التي تعطيها المملكة للمستثمرين تجذب عدد كبير من رجال الأعمال.
أشكال الاستثمار في المملكة العربية السعودية
- الاستثمار في العقارات، حيث تكون أفضل شكل طويل المدى من الاستثمار أي يحقق الربح على مدى بعيد، وذلك عن طريق شراء بعض الوحدات السكنية أو الأراضي المتوقع أن تنمو في المستقبل ومن ثم بناء المشاريع عليها أو بيعها حين يرتفع ثمنها ويحقق الربح لرجال الأعمال.
- الاستثمار في السندات أو الأسهم، وهو من ضمن أشهر أنواع الاستثمار في الوقت الحالي لما تحققه من مكاسب كبيرة، كما يتمتع بمرونة الاستثمار بحيث يمكن أن يستثمر من بيته دون ضرورة التواجد في أماكن وأوقات محددة.
- الاستثمار في الودائع البنكية وذلك من خلال قيام رجل الأعمال بوضع مبلغ مالي داخل البنك لفترة من الوقت ومن ثم يستثمرها البنك ويعطى لرجل الأعمال الفوائد في الوقت المتفق عليه، ولا يحق للمستثمر أن يسحب هذا المبلغ إلا حين أن تنتهي المدة المتفق عليها.
وهكذا يكون الاستثمار داخل المملكة السعودية، ولما له أهمية ولمِا يساهم به في نمو الاقتصاد القومي فإن الدولة تحاول بكل ما لديها من طاقة تحافظ على وجود المستثمرين ومن ثم تقدم لهم التسهيلات، التي تساعدهم في عملهم.