في عيد الأضحى من عام 2006 شهد العالم حدثا أليم بات مقترنا بالعيد، فهو إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين صباح 30 شهر ديسمبر/كانون الأول الذي صادف حينها أول أيام عيد الأضحى المبارك.
فقد تم إعدام صدام حسين شنقا فجر يوم عيد الأضحى العاشر من ذو الحجة الموافق 30 شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2006 عن عمر ناهز 69 عاما، وجرى ذلك بعد أن سلمه حرسه الأمريكي من قبل الحكومة العراقية لتلافي جدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب.
استعجلت السلطات آنذاك بتنفيذ الحكم مما أثار الاستغراب في الأوساط لدي الدول العربية بمختلف اتجاهاتها، فقد ورأوا في إعدامه فجر عيد الأضحى، عملا قد يتنافى مع كل الشرائع والأديان.
فمنذ تلك اللحظة التي عرضت فيها كل شاشات العالم لحظات الإعدام والتي سبقت أضحية العيد، الذي ينتظره أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، فقد اقترن يوم عيد الأضحى بذكرى لإعدام الرئيس العربي، حيث اختلفت حوله الآراء وحيث تضاربت المواقف سواء كان ناقد أو مناصر أوغريم،
حيث رأى فيه البعض أنه دكتاتورا جلادا ورأى فيه البعض الآخر أنه زعيما حافظ على للوحدة بدولة العراق فكان رمزا حقيقا للنظام الوطني لم لن يساوم فيه على الوحدة بدولة العراق واستقلالية قراره وسيادته.
فوصل صدام حسين إلى كرسي الرئاسة عام 1979، وكان بعثيا تبنى الأفكار القومية العربية،
فلقد سقط حكمه بعد غزو للعراق، الذي قادته بالفعل الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2003، ثم وتم إعدامه بعد أن أدانته المحكمة الجنائية العراقية بالتورط في قضية تخص الدجيل الشهيرة. وقد أثارت محاكمته انتقادات كثيرة من قبل المنظمات الحقوقية أهمها “هيومن رايتس ووتش” في الإجراءات ونزاهة القضاة.