يعتبر الحج هو الركن الأكبر في أركان الإسلام فهو التوجه إلي مكة المكرمة، لأداء أعمال معينة حددها الإسلام في المكان و الزمان المعينين، فرض الإسلام الحج علي كل مسلم و مسلمة، و لكن بشرط أن يكون قادراً بدنياً و جسدياً، بمعني أن يكون الشخص قادراً علي تحمل الأعباء المادية و مشقة السفر و تأدية المناسك و الإقامة و غيرها، و فيما يلي نوضح لكم مواقيت الحج و أركانه
مواقيت الحج
حدد الإسلام مواقيت معينة للحج لا ينعقد إلا فيها، كما أن له مواقيت مكانية ينبغي لمن أراد الحج أن يُحرم منها ، فالمواقيت الزمنية للحج تبدأ من شهر شوال، و شهر ذو القعدة ، و العشرة ليالي الأولي من شهر ذي الحجة، أما المواقيت المكانية تنقسم لقسمان أولهما يختص بمن كان بمكة سواء كان من أهلها أم غريباً، فإن ميقاته للحج هو مكة نفسها و سائر الحرم.
غير المُقيم بمكّة فله خمس مواقيت
- ذو الحليفة: ويحرم منه أهل المدينة المنوّرة.
- الجحفة: وهو ميقات أهل الشّام على طريق تبوك، ومن توجّه من مصر والمغرب.
- قَرن: وهذا ميقات من كان من نجد الحجاز ونجد اليمن.
- يلملم: وهو ميقات من جاء من تهامة، وهي بعض من اليمن.
- ذات عرق: وهي ميقات من جاء من المشرق، مثل خراسان والعراق.
أركان الحج
- الإحرام: ويعني أن ينوي المرء الدّخول في النّسك، ومن ترك هذه النّية فإنّ حجّه لم ينعقد, وذلك لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول: (إنما الأعمالُ بالنياتِ) .
- وقوف عرفة :و هو ركن الحج الأكبر, وذلك لقوله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الحرَامِ)،لأنّ الإفاضة من عرفة إنّما تكون بعد أن يتمّ الوقوف فيها، وهذا هو الرّكن الذي يفوت الحجّ بفواته.
- طواف الإفاضة: و يكون بعد الإفاضة من عرفة ومزدلفة، وذلك لقوله تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق).
- السّعي بين الصّفا والمروة : و ذلك لقول الله تعالي “إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ، أَوِ اعْتَمَرَ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا”