زنجبار : المملكة السياحية المفقودة

تَعُج زنجبار بالعديد من الأماكن والمرافق والفنادق السياحية المُلهمة للسياح، الأمر الذي يجعلها واحدة من أفضل وأجمل أماكن الجذب السياحي للزوار من مختلف دول العالم؛ لقضاء أجمل الأوقات، وتسجيل أروع الذكريات، حيث تحتل كل من شواطئ ومنتجعات زنجبار دوراً حيوياً كبيراً في جذب السياح من مختلف دول العالم نظراً للهدوء المُخيمّ على شواطئها، وسحر منتجعاتها، وجمال فنادقها، وتنوع مناخها وثقافتها.

أهم المعالم السياحية في زنجبار

مدينة ستون تاون (المدينة الحجرية):

تُعتبر مدينة ستون تاون أحد المعالم السياحية المُلهمة للسياح، حيث تقبع هذه المدينة الرائعة، والمميزة بفن عمارتها، وجمال تصميم مبانيها في الربع القديم من زنجبار، وتُعد واحدة من أهم الأماكن وأكثرها زيارة نظراً لأهميتها التاريخية القديمة، وفن عمارتها، حيث احتلت مدينة ستون تاون مكانة مرموقة في سجل التراث العالمي لعام 2000، ففي حال عقدت العزم لزيارة المدينة الحجرية الجميلة، كُن على يقين بأن زيارة المدينة ستنالُ إعجابك بكل تأكيد، وأصف إلى حسابك أن المدينة تحوي العديد من الثقافات المتنوعة، كالعربية، والأوروبية، والهندية، والفارسية.

الجزيرة الخضراء: بمبا:

تُعد جزيرة بمبا الرائعة أحد المناطق السياحية الساحرة التي ينجذب نحوها السياح من كافة أنحاء المعمورة نظراً لمناخها الاستوائي الرائع، والمظهر الجميل المُلهم للسياح، حيث تقع الجزيرة على مجموعة كبيرة من التلال والتي يبلُغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 100 متر.

تحوي جزيرة بمبا على العديد من الأماكن التي تتيح للسياح ممارسة نشاطاتهم الرياضية كالسباحة، والغطس لوجود عدة مواقع رائعة مُصممة خصيصاً لهذا الغرض، كما وتتمتع شواطئ الجزيرة الخضراء بالعديد من الأماكن الأثرية الجميلة والتي يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الرابع عشر، والتي لا علاقة للإنسان بصُنعها،  إضافة إلى شواطئها الجميلة، والشُعاب المرجانية المتنوعة التي تخطف الأنظار، وغيرها العديد من الأماكن الرائعة والأثار القديمة المميزة.

قصر العجائب :

زنجبار: المملكة السياحية المفقودة
زنجبار: المملكة السياحية المفقودة

يُطلق على قصر العجائب اسم مفخرة العرب، تمّ بناءه في عهد السلطان” برغش بن سلطان”، في عام 1883، يتمتع القصر بلونه الرائع ناصعُ البياض، وفنُ تصميمه الجميل، كما وتتمتع أبواب القصر بمزيج رائع من النقوش الجميلة، وفن العمارة البديع، فهو يُعد تحفة فنية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

يتميز القصر بمدخله الكبير الواسع، إضافة لوجود مبنى أخر مُتصل به يحوى مجموعة من اللوحات القديمة للحكام الذي احتلوا زنجبار، حيث يُعتبر متحف رائع لوجود المُقتنيات القديمة، والتحف الجميلة، والملابس العسكرية والملكية المهترئة، والمرايا ذات الأحجام المتنوعة، والعديد من الأشياء التي جعلته أحد أكثر الأماكن جذباً للسياح؛ لاكتشاف كافة جمال وفن ما يحمله القصر من مكنونات دفينة بداخله.

حمامات زنجبار وطابعها الفارسي:

يُعتبر حمام زنجبار الفارسي والذي يقبع مكانه في أحد أزقة المدينة الحجرية، أحد أكثر الأماكن جذباً للسياح، فقد تمّ بناءه قديماً في عهد السلطان “برغش”، وفي أواخر القرن ال19 تم إعادة تشيده، كما ويُعتبر حمام زنجبار الفارسي أحد أقدم الحمامات في تاريخ زنجبار، كما أنه يُعد أول حمام صُمم لعامة الناس، والجدير ذكره هنا، أن حمام زنجبار يحوي لوحات فنية جميلة على جُدرانه، كما أنه يُعتبر من الأثار التاريخية القديمة في المدينة الحجرية.

محمية نيجازي الكبيرة:

كيف نتكلم عن أجمل المعالم السياحية في زنجبار دون التطرق للحديث عن محمية نيجازي الكبيرة، والتي تمتد مساحتها على طول 3600 دونم، وتقع في الجزية الخضراء” بمبا”، تّم إنشاء تلك المحمية في عام 1959، وتتمتع المحمية بوجود العديد من الحيوانات النادرة، والأشجار الرائعة شاهقة الارتفاعات، والعديد من المناظر الخلابة الأخرى.

بازار دراجاني الرائع :

يتميز بازار دراجاني الجميل بالألوان الصاخبة، والثقافة المتنوعة، والصناعات المحلية المتميزة، حيث يتردد العديد من الزوار والسياح لهذا البازار الرائع للتعرف على ثقافة السكان المحليين، والصناعات اليدوية، والمنتجات الرائعة التي تُباع بداخله، إضافة إلى التعرف على التوابل المتنوعة التي يشتهر بها سكان زنجبار، فبمجرد زيارتك لهذا السوق العظيم، لا تنسى بأن تُحضر بعضاً من الهدايا التذكارية كالمجوهرات، والأحذية، والفساتين، والمنحوتات الخشبية، وغيرها من المنتجات المحلية التي يتم يُجيد سكان زنجبار صناعتها.

مزارع التوابل المُمتدة على طول جزر زنجبار:

يُطلق على مزارع التوابل اسم “جزر التوابل”، ففي حال عقدت العزم لزيارة زنجبار، لا تنسى بأن تقوم بجولة سياحية حول مزارع التوابل الجميلة المنتشرة في كافة أنحاء زنجبار، الأمر الذي سوف يُضيف لمعلومات العديد من الحقائق عن التوابل، وطرق زراعتها، وحصادها، وبيعها.

الأسواق الليلية المُضيئة:

تتميز زنجبار بأسواقها الليلية الرائعة، و أضواءها الجميلة، حيث تمتد تلك الأسواق على طول الساحل البحري للمدينة، وتحوي تلك الأسواق على العديد من المطاعم المشهورة بالطبخ المحلي، والمأكولات البحرية، والمشاوي، والعصائر الطازجة، وغيرها الكثير من الأطعمة الجميلة، كما ويُعتبر سوق “فورودهاني” الليلي أحد أشهر تلك الأسواق الليلية.

بالتأكيد هذا ليس كل شيء، فبمجرد زيارتك للملكة السياحية الإفريقية، سوف تتعرف على العديد من الثقافات المتنوعة، والأماكن الأثرية القديمة القابعة في زقاق المدن، والشوارع المضيئة، والعديد من الخبايا الدفينة داخل زنجبار، وما تجدر الإشارة إليه، أن سكان زنجبار المحليين يتعاملون بالعملة المحلية المتداولة بينهم وهي “الشلن التنزاني” أو ” الدولار الأمريكي”، ففي حال قررت عقد العزم للذهاب لزنجبار، من المُحبذ امتلاكك للمال النقدي نظراً لوجود مصرف واحد فقط، وبالحديث عن التكلفة المادية  للمطاعم والفنادق المتنوعة داخل زنجبار، فأن الأسعار اقتصادية جداً، ومناسبة للجميع، حالها كحال العديد من الدول الغير مكلفة للزيارة سواءً في أوروبا أو أسيا، تعرف الأن على السياحة في دول غير مكلفة للزيارة في اوروبا واسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى