يعتمد نظام التجارة الإلكترونية بشكل عام على أدوات إلكترونية متمثلة في جهاز الكمبيوتر، وشبكة الأنترنت، والهاتف المحمول، فيتم من خلال هذه الأدوات تتم التجارة الإلكترونية عن طريق تحويل إلكتروني للنقود، بعد التسوق والشراء والاستفادة من خدمة معينة، أو من خلال بطاقات الائتمان، وسوف نتحدث بشكل خاص عن التجارة الإلكترونية في العالم العربي في هذا المقال في السطور التالية.
التجارة الإلكترونية في العالم العربي:-
يعتبر مصطلح التجارة الإلكترونية إجراءً إلكترونياً مرتبطاً بعمليات البيع والشراء للبضائع والخدمات، والمعلومات، وذلك خلال شبكات الاتصال والشبكات التجارية العالمية مثل شبكة الأنترنت، باستخدام الكمبيوتر، متحديين بذلك بعد المسافات بين البائع والمشتري.
أما عن حال التجارة الإلكترونية في العالم العربي، فقد قدمت شركة بيفورت تقرير عن قطاع التجارة الإلكترونية وعملت فيه حصر للمدفوعات التي تمت في العالم العربي، حيث قدمت البيانات والإحصائيات حول هذا القطاع بطريقة بسيطة، حتى أنها طرحت بعض الاقتراحات وقدمتها في شكل حلول للقطاع التجاري العربي، وقامت بتقسيم تقريرها إلى حجم السوق الحالي والمتوقع، وطبيعة المبيعات الموسمية، وتعداد السكان وعدد مستخدمي لأنترنت وعدد من قام بالشراء عبر الأنترنت.
يوجد توسع كبير وازدهار في سوق التجارة الإلكترونية يصل إلى نسبة 23.3%، حسب ما ذكره التقرير، وتقوده المملكة العربية السعودية حيث بلغ حجم السوق الإلكتروني 2.25 مليار دولار، وأيضا مصر والإمارات حققوا نسبة عالية، حيث اعتمدت التجارة أكثر في السعودية على حجز تذاكر الطيران، وكانت مصر والإمارات في مجال الترفيه، ومن المتوقع أن يحدث نمواً كبيراً في منطقة العالم العربي حتى عام 2020، مع تزايد التكنولوجيا وتزايد استخدام الأنترنت، فسوف تشهد السعودية ومصر نمواً في قطاع التجارة الخاص بالطيران حيث شهدت مصر تحسناً كبيراً في قطاع التجارة ووصلت نسبتها إلى 16% عن نسبة العام الماضي، وكذلك مجال الترفيه في دولة الإمارات سوف يزداد أكثر.
تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولي من حيث كثرة استخدام الأنترنت من خلال الهواتف الذكية، بينما مصر تعتمد أكثر على أجهزة الكمبيوتر، وذكرت أن عدد مستخدمي الأنترنت مستمر في النمو بنسبة تصل إلى 13.1%، حيث وصل في السعودية إلى 20.8 مليون في خلال الفترة ما بين سنة 2014 إلى 2016، وكانت مصر هي من لديها أكبر عدد مستخدمي أنترنت ولكن نسبته قليلة من إجمالي عدد سكانها، وكانت نسبة الإمارات 70% من عدد سكانها، والكويت بنسبة 82% من سكانها، ومع زيادة عدد مستخدمي الأنترنت زادت حركة التجارة فوصلت نسبة المشتريين 14%، وهو مؤشر جيد في العالم العربي.
قام التقرير بتقسيم عدد مستخدمي الأنترنت من حيث استخدامهم للشبكات الاجتماعية، فكانت السعودية تمثل أكثر من 64% من عدد مستخدمي الأنترنت لديهم حسابات على فيس بوك، وكان استخدامهم لليوتيوب، والانستغرام بشكل جيد أيضا، أما بالنسبة عن أعمار المشترين من خلال التجارة الإلكترونية في العالم العربي، فكانت أكثر فئة مستخدمة للتجارة الإلكترونية أعمارهم ما بين 30 و34 عام، وأكثرهم من الذكور حيث تمثل نسبتهم 80%، وكانت الفئة العمرية التي تزيد عن 40 عاماً هي الأكثر نشاطاً في قطر.
بعد الانتهاء من هذا التقرير عن التجارة الإلكترونية في العالم العربي، أجريت بيفورت استطلاعاً للرأي حاولت فيه جمع الآراء المتعددة حول التجارة الإلكترونية في المنطقة، من حيث الطرق المفضلة في التسوق فكانت الخبرة السابقة في التعامل مع متجر معين هي التي اتفق عليها الجميع مع العروض الجيدة التي تُعرض أمامهم، و أسباب اللجوء إلى التجارة الإلكترونية، حيث أن سعر السلعة له أثر كبير في تحديد قرار المشتري في الشراء من خلال الأنترنت أو بالطرق التقليدية، و تنوع المنتجات، ما بين هواتف محمولة أكثر شيء، وملابس وساعات، ومستلزمات منزلية، كمبيوترات لوحية، وغيرها، وكانت الطريقة الأفضل التي اجمع عليها اغلب الناس في الدفع هو الدفع عند الاستلام حيث كانت نسبتها 70%.
ويلاحظ أيضا الانتشار الكبير لمنصات التداولات الإلكترونية في العالم العربي، حيث افتتحت الشركات العالمية أفرعاً لها للموطن العربي مثلا نجد منصة Equiti قد خصصت موقعاً باللغة العربية، وهو مؤشر على توسع التجارة الإلكترونية بالوطن العربي للتوجه نحو المضي بكل الأنواع والسبل التي توفرها.