الطب الصيني ونشأته وتطوره ومدي تأثيره عند الصينين

للحديث عن الطب الصيني يجب أولاً أن نتعرف على نشأة الطب الصيني، ولقد تم استخدام هذا النوع منذ القدم حينما بدأ الصنيين بالاعتقاد والإيمان أن الأمراض هي مجرد شياطين وأرواح شريرة تسكن الجسم وتسبب له الأذى. وكان كل من يمارس هذا النوع من الطب عند الصنيين في هذا الوقت يلقب “بالساحر” وكان هذا الطب يمارس على هيئة طقوس معينة يقوم بها الطبيب “الساحر” لإزالة هذه الأرواح والشياطين من جسم المريض.

مراحل تتطور الطب الصيني

ولكن بعد فترة معينة وخصوصاً بعد تطور المعرفة في مجالات شتى منها القوانين الكونية وعلم الفلك والرياضيات تغير هذا الإيمان عند الصنيين وقد توقف الفلاسفة على اعتبار الأمراض مجرد أرواح شريرة وشياطين تسكن الجسم وأدركوا أن الأمراض والإلآم الناتجة عنها تكون بسبب انحراف التجانس بين أجهزة الجسم المختلفة وأنها تعمل في إطار قوانين محددة.

المعتقدات المختلفة لدى الصنيين منذ القدم

وكان لدى الصنيين اعتقادات مختلفة منذ القدم تتعلق بالأرض والسماء وبدايتها وكان يطلق على هذا الاعتقاد بالصينية “هتاو” ومعناها أحد. ومن هذا الاعتقاد خرج “يين ويانج” وهما المسئولان عن الثنائيات الموجودة “الشمس والقمر” و “الذكر والأنثى” و “السبب والنتيجة” و “السماء والأرض”. ولقد اعتقد الصينيون في هذين الإثنين أنهما الحاكمين والمؤثرين على التوازن الموجود في عالم النبات والجماد وكذلك في عالم الإنسان وهناك عدة أقاويل عن هذا الاعتقاد عند الصنيين فمنهم من يعتقد أن هذا الإيمان وصل للصين عن طريق قوى خارقة، ومنهم من يقول إن هذا الاعتقاد وصل للصين عن طريق أناس عمالقة جلبوه من أيدي سيدنا إبراهيم جلبوه للقيصر الصيني للبحث والتطوير. وعملياً أننا إذا بحثنا سنجد أن الإيمان بهذه الثنائيات ليس موجوداً فقط عند الصنيين ولكن موجود على مستوى أنحاء العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى