حكم الغناء في الإسلام

من المعروف أن الغناء والموسيقى من الملذات التي تميل وتستمتع بها نفس الإنسان فتحب أن تسمعه الأذان وتستمتع به القلوب، وتعددت الفتاوى والأحكام من قبل العديد من الفقهاء على شرعية سماع الأغاني فليست كل الأغاني مباحة بوجه عام وليست محرمة كلها بالتعميم . والغناء في اللغة كما ذكر في المعجم الوسيط هو الترنم بالكلام الموزون ويمكن أن يكون مصاحباً بالموسيقى أو ليس مصاحب. وهناك فرق بين الغناء والموسيقى والغناء هو الكلمات التي يتم قولها بألحان معينة لتقوم بتحريك المشاعر فالأم تغني لابنها لكي ينام والحادي يغني لإبله لكي يسرع أمل الموسيقى فهي الأصوات التي تنبع من آلات موسيقية مخصصة عند تشغيلها بشكل معين وتسمى المعازف وقد حرم أهل العلم تلك المعازف وتم التحريم بناءً على عدد من الأحاديث النبوية التي حرمت ذلك فجاء في صحيح البخاري( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ) فكلمة يستحلون تدل على أنها حرام وغير مباحة  وقد ظهرت أشياء أخرى بجانب الآلات الموسيقية وهي الأعياد للنساء لإظهار الفرح والدف بدون خلخال وقد حرم الدف أو التصفيق على الرجال ويدل على ذكر كما ذكر في صحيح البخاري( التصفيق للنساء والتسبيح للرجال).

حكم الغناء في القرآن الكريم

حيث جاء ابن العباس وابن عمر في تفسير هذه الآية الكريمة (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)حيث أكد أن المعني هو الغناء وحلف على ذلك ابن مسعود أيضاً على أن المقصود باللهو هو الغناء وفي تفسير تلك الآية أن الغناء يحرك المشاعر بما فيه غزل للمرأة .

حكم الغناء في السنة النبوية

حيث جاء في صحيح البخاري  عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم).وتفسير هذا الحديث أن الغناء ليس حرام ولكن ليس كله مباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى