أعلنت مصادر رئاسية رفيعة المستوى، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بتكليف مستشارة الأمن القومي “فايزة أبو النجا”، لبحث و دراسة و متابعة آخر تطورات سد النهضة، و مدى تأثيره على الأمن القومي و المياه المصرية، و ذلك من خلال عدة دراسات لملف سد النهضة.
و في هذا السياق، صرحت ذات المصادر بأن “أبو النجا” قامت بعقد عدة اجتماعات مع مجموعة من الخبراء، لنقل آخر تداعيات ملف سد النهضة، و ذلك من أجل إعداد تقرير مفصل و تقديمة للرئاسة، و المفاجئ في الأمر أن مجموعة الدراسات التي تم التوصل إليها غير مبشرة تماماً للأمن القومي في مصر.
بحيث تبين بأن جميع معدلات البناء التي تجري حالياً في سد النهضة، تضر بشكل كبير لمياه مصر، و تجري في مسار معاكس تماماً للمصلحة المصرية، و ذلك يرجع لغياب الجهات المصرية و السودانية و عدم قيامهم بالتنسيق و المتابعة، و جاء في التقرير، بأنه سوف ينتج عن تنفيذ بحيرة سد النهضة توقف توربينات السد العالي، و بالتالي نقص كميات كبيرة جداً من مياه النيل.
هذا و قد طالبت “أبو النجا” الخبراء و المختصين بالبحث عن ثغر قانونية تقف إلى جانب مصر في التحكيم الدولي، و أشارت إلى ضرورة تحديد و رصد معدلات تنفيذ و ملئ الخزان، لأن ذلك قد يضر بالمياه المصرية بشكل كبير، و أكدت على سرية جميع النتائج و التقارير الصادرة و عدم كشفها للإعلام حتى لا تضر بالموقف المصري، و ذلك قبل موعد عقد الاجتماع في السداسي، و الذي تقرر أن يكون في 11 من الشهر الجاري.
