استخباريون وعسكريون: الجيش المصري يعزز قدراته استعدادا لحرب مع إسرائيل

” إسرائيل هي التهديد رقم 1 على مصر”.. كان هذا أحد تصريحات بيساح ملوباني – عقيد سابق بالجيش الإسرائيلي- وفقًا لما نقله عنه موقع “نيوز وان” الإخباري العبري، والذي وصف ملوفاني بأنه أحد الخبراء الإسرائيليين في الجيوش العربية.

ونقل عن “ملوفاني” قوله: “المصريون يرون أن تل أبيب هي أكبر تهديد على بلادهم، منذ حرب 1973، ووفقًا لهذه الرؤية قامت القاهرة ببناء جيشها”، موضحًا “قبل 42 عامًا، تعاظم الجيش المصري على صعيد الكم والكيف، مع التركيز على تدريب القوات للحرب القادمة”.

وأضاف “بعد إسرائيل، يأتي في المرتبة الثانية على صعيد التهديدات بالنسبة لمصر، كيانات إسلامية في ليبيا، والنزاع الإقليمي مع السودان والتهديد الإيراني”.

ولفت “نيوز وان” إلى أن العقيد الإسرائيلي السابق أدلى بهذه التحذيرات خلال مشاركة في ورشة عمل عن الحرب القادمة، وهي الورشة التي اهتمت بالجيش المصري في سيناء.

وأوضح “الموقع” المصريون يتباهون أن جيشهم اليوم يتبوأ المرتبة الـ18، فيما يتعلق بحجم الجيوش في العالم، ويحتل الموقع الثالث في الشرق الأوسط بعد تركيا وإسرائيل، لكنه مع ذلك يأتي قبل إيران”، مضيفًا “لقد زاد سلاح المدرعات المصري ضعفين منذ حرب 1973، وغالبية الدبابات الحديثة أمريكية من نوع (إبرامز)”.

وأكد أن “المصريون يرون أنفسهم قوى عظمى إقليمية، ودولة رائدة، في أفريقيا وكذلك في الشرق الأوسط، ويستثمرون الكثير في التعزيز العسكري والتركيز بشكل خاص على حرب الصواريخ وإمكانية التوصل من خلال طائرات حديثة وصورايخ للجبهة الداخلية الإسرائيلية”.

بدوره، قال إيلي ديقيل، ضابط سابق بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية والذي شارك في ورشة العمل: إن “القاهرة قامت باستثمارات عملاقة فيما يتعلق بالجسور العسكرية، والمصريون لديهم 13 جسرًا عسكريًا في حالة تأهب قصوى، والذين يمكنهم في وقت قصير نقل الدبابات، وعربات مدرعة وعتاد عسكري من كل الأنواع، للضفة الشرقية لقناة السويس، ومن هناك لمناطق شبه جزيرة سيناء وحدود إسرائيل”.

وأضاف “ديقيل” “لا يوجد تفسير لحاجة المصريين إلى جسور عسكرية كثيرة وحديثة في قناة السويس بعد 36 عامًا من السلام، اليوم يوجد للمصريين ضعف عدد الجسور العسكرية في الماء مقارنة بحرب 1973”.

وأشار إلى أنه وفقًا لاتفاقية السلام، فمن المسموح للقاهرة بـ33 كتيبة في سيناء، وعن طريق البحث عبر جوجل إيرث، نجد أن لديهم في سيناء 120 كتيبة”، مضيفًا “منذ اتفاقية السلام أنشأ المصريون بنية تحتية لوجيستية ضخمة من 3 أقسام، تسمح لهم بتخزين كميات كبيرة جدًا من الوقود والذخيرة في سيناء”.

ونوه إلى أن “هذه المنظومة اللوجيستية تضاعفت بين أعوام 2007 إلى 2010،  ولم تتوقف بعد ذلك عن الاتساع، حتى يومنا هذا”.

واختتم قائلًا: “لقد عرضت هذه المعلومات على اثنين، أحدهم استراتيجي عسكري وطلبت منهما أن يفسرا لي معناها والسبب في أن مصر تستثمر أموالًا ضخمة في إعداد سيناء للحرب، ولم أحصل على إجابات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى