تعرف على القمر البعيد ” بلوتو ” معلومات لم تعرفها من قبل !

بقي هذا الكوكب القزم الذي يدعى بلوتو منذ اكتشافه عام 1930 غامض جداً بالنسبة للعلماء والأشخاص العاديين على حد سواء وذلك بسبب بعده وصعوبة دراسته من الأرض، ويوجد العديد من الأساطير والمفاهيم الخاطئة والتي هي شائعة جداً حول بلوتو هنا سنستعرض بعضها:

[success] سمي بلوتو على اسم إحدى شخصيات ديزني[/success]

 سمي بلوتو على اسم إحدى شخصيات ديزني

لننظر قليلاً على التسلسل الزمني لكي نطيح بتلك الأسطورة. تم اكتشاف بلوتو في 13 مارس عام 1930 من قبل كلايد تومبو (Clyde Tombaugh) واقترح عليه هذا الاسم من قبل فينيتيا بورني (Venetia Burney) والاسم يعني إله العالم السفلي في الميثولوجيا اليونانية وتم الاعتماد عليه في 24 مارس عام 1930.
دعنا ننتقل الآن إلى الكلب الذي يدعى بلوتو وهو إحدى شخصيات ديزني الكرتونية المشهورة، والذي ظهر لأول مرة في عام 1930، لكن كان يطلق عليه في البداية اسم روفر، وتم تغير اسمه في عام 1931 إلى بلوتو أي بعد عام من اكتشاف بلوتو، لذا دعنا نقول إن تلك الشخصية الكرتونية سميت على اسم الكوكب وليس العكس.

[success]بلوتو صغير جداً[/success]

بلوتو صغير جداً

يعتقد الكثير من الناس أن بلوتو صغير مثله مثل الكويكبات الأخرى، لكن هذا الكوكب القزم قطره 1466 ميل (2360 كم) حوالي ثلثي قطر قمر الأرض وثلاثة أرباع قمر المشتري أوروبا، وأكبر أقمار بلوتو الذي يدعى شارون (Charon) هو 750 ميل (1207 كم).

بالإضافة إلى أن بلوتو أكبر بكثير من أي كائن أخر موجود في حزام كويبر (حزام كويبر منقطة في الفضاء على شكل حلقة تقع خلف مدار نبتون تحتوي على العديد من الأجسام جليدية). والغالبية العظمة من الأجسام الموجودة في حزام كويبر هي من حجم المذنبات، ويوجد العشرات أكبر من المذنبات بما لا يقل عن بضع مئات من الكيلومترات لكن في هذا الحزام يوجد اثنين فقط بلوتو والكوكب القزم ايريس أكثر من 1240 ميل (2000 كم.).

[success]الظلام دائم في بلوتو[/success]

الظلام دائم في بلوتو

يدور بلوتو حول الشمس ويبعد عنها حوالي أكثر من 3 مليارات ميل (4.8 مليار كيلومتر) والكثير من الناس يتصورون أن الظلام على سطح الكوكب القزم دائم طوال اليوم.

يقول الباحث الرئيسي في مهمة نيوهورايزون ألان ستيرن من معهد أبحاث الجنوب الغربي في بولدر بولاية كولورادو أن الأمر ليس كذلك، الإضاءة على بلوتو ليست منخفضة كما يظن الناس، وأنها تكون مماثلة ليوم غائم رمادي جداً على سطح الأرض أو ما يشبه الغسق بعد غروب الشمس.

[success]كان بلوتو قمر تابع لكوكب نبتون[/success]

كان بلوتو قمر تابع لكوكب نبتون

يوجد نظرية قديمة أصبحت منتشرة بعد فترة قصيرة من اكتشاف بلوتو تقول إن بلوتو قمر من أقمار نبتون، وذلك لطبيعة مداره الغير عادي والشبيه بمدار القمر تريتون التابع لكوكب نبتون، لكن تم الإطاحة بتلك النظرية في عام 1965 عندما وجد الباحثون الرنين المداري بين بلوتو ونبتون (نقطة جاذبية تربط بين جسمين بنسبة رقمين كاملين والرنين بين نبتون وبلوتو يساوي 2:3) وهذا الرنين يمنع الكائنين من الاقتراب من بعضهم البعض والاصطدام.

[success]بلوتو عالم جليدي[/success]

كان بلوتو قمر تابع لكوكب نبتون

سطح بلوتو مغطه بالثلوج، من ضمنها النتروجين المتجمد والميثان المتجمد، لكن كثافة بلوتو في المجمل ضعفي جليد الماء مما يظهر أن كتلة الكوكب القزم ثلثيه مكون من الصخور وحوالي الثلث فقط من الجليد، لذلك من الأصح القول إن بلوتو جسم صخري مع قشرة جليدية.

[success]لا يوجد في بلوتو غلاف جوي[/success]

لا يوجد في بلوتو غلاف جوي

اكتشف الباحثون في الثمانيات أن بلوتو لديه غلاف جوي، الذي يتكون بشكل رئيسي من النتروجين، تماماً مثل الأرض، لكن جو بلوتو الذي يحوي أيضاً على أول أكسيد الكربون والميثان، أرق بكثير من الأرض ويمتد بشكل كبير أيضاً.

على سبيل المثال الغلاف الجوي للأرض يصل إلى حوالي 370 ميل (600 كم) فوق سطح الأرض أي حوالي 10% من نصف قطر الأرض. بالمقابل إن الحد الخارجي لغلاف بلوتو الجوي المتغير والرقيق حوالي سبعة أنصاف أقطار بلوتو من سطح الكوكب القزم وحجم الغلاف الجوي أكثر من 350 مرة من الكوكب نفسه.

[success]مدار بلوتو وحيد من نوعه[/success]

مدار بلوتو وحيد من نوعه

مدار بلوتو من المدارات الغريبة فهو بيضاوي الشكل تماماً، وفي بعض الأحيان يكون أقرب إلى الشمس من كوكب نبتون، في أقرب نقطة يبعد عن الشمس حوالي 2.75 مليار ميل (4.43 مليار كيلومتر) وأبعد نقطة حوالي 4.5 ميل (7.31 كيلومتر). ويميل أيضاً بمقدار 17 درجة بالنسبة إلى مستوى المدار الشمس.

معالم مدار بلوتو تختلف تماماً عن الكواكب الثمانية الرسمية والتي تميل تقريباً بنفس المستوى والتحرك حول الشمس أكثر أو أقل بمسارات دائرية، لكن بعض الأجسام الموجودين في حزام كويبر مثل الكواكب القزمة ايريس وهوميا تكون مداراتها بيضوية أكثر أو مائلة مثلها مثل بعض الكواكب الأخرى الغريبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى