ماهي الأسباب التي أدت بعدم ذكر اسم البطل الفريق سعد الدين الشاذلي مهندس حرب أكتوبر

معرفة الجديد عن البطل فهو الفريق سعد الدين الشاذلي المعروف أنه أنه له بطولات في حرب أكتوبر ويعتبر من أحد أبطال حرب أكتوبر فكان يشغل منصب رئيس الأركان حرب لدي القوات المسلحة وأيضا له الدور الفعال في أنتصار حرب أكتوبر وعلي إسرائيل  ، ولكن كانت يوجد لديه صراعات مع الرئيس السادات فقد تسبب في أنكار دوره وخصوصا لسنوات طويلة .

تعنينه في منصب رئيس الأركان حرب

فلقد تم تعينه الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان حرب في القوات المسلحة عام 1971 بناء علي تاريخه العسكري المشرف وبعد أن تم تعينه تسبب في صراع كبير مع سيادة الفريق محمد صادق الذي كان يشغل منصب وزير الحربية حيث كان الاختلاف في وجهات النظر وحول الخطة المطروحة لتحرير سيناء ، فكان يري سيادة الفريق صادق ان تتفوت المعدات وأيضا الأسلحة عن معدات الإسرائيلية  بينما يري سيادة الفريق سعد الدين الشاذلي بتنفيذ مهمة بداخل سيناء يترتب عليها تحرير باقي الأراضي بالمفاوضات فكان نتيجة الصراعات أدت إلي إقالة سيادة الفريق صادق .

صدامه مع المشير أحمد إسماعيل

بالفعل انتهت معركة الشاذلي مع صادق بإقالة الأخير، لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ فقد أسند السادات منصب وزير الحربية إلى المشير أحمد إسماعيل، الذي أحاله من فبل  الرئيس جمال عبد الناصر إلى التقاعد عام 1969 بعد الغارة الإسرائيلية على منطقة الزعفرانة لدي خليج السويس.

الخلافات بين الشاذلي وإسماعيل قديمة جدا منذ أن كان العقيد الشاذلي قائد الكتيبة المصرية المتواجدة ضمن قوات حفظ السلام بدولة الكونغو وأيضا العميد إسماعيل قائد البعثة العسكرية المصرية التي شكلت ليتم النهوض بجيش الكونغو، حيث حاول الأخير فرض سلطته على الأول، فباءت محاولته بالفشل وأيضا انتهت إلى حد التشابك بالأيدي، لذا كانت العلاقة بين الثنائي دائمًا يشوبها الفتور الممزوج بالكراهية.

خطته لنصر أكتوبر

وفقد ضع الشاذلي خطة لخوض حرب أكتوبر أطلق عليها اسم “المآذن العالية” حيث تشن بمقتضها القوات المسلحة المصرية هجوما محدودا تدمر من خلاله خط بارليف وأيضا تحرر عن طريقه مساحة من 10 إلى 12 كيلو متر شرق القناة، في حين الشاذلي بالفعل تمسك بخطته لعدة أسباب، منها أن هدفه الرئيسي إطالة مدة الحرب وهو أمر لا تتحمله إسرائيل نظرًا لأنه سوف يكالفها مبالغ مالية كبيرة جدا ، كما أن الحياة المدنية تتوقف لدى الكيان الصهيوني بشكل كبير لأن معظم الطبقات للمجتمع سوف تكون على جبهة القتال.

كما أن الهجوم المصري بالطريقة سالفة الذكر سوف يجبر إسرائيل على الدخول في مواجهة مباشر مع دولة مصر وهو أمر يصب في مصلحتنا؛ فالأجناب إن حاولت دولة  إسرائيل الهجوم منها سوف تفشل نظرًا لتمركز العناصر المصرية بها، إلى جانب ذلك، فإن القوات المصرية سوف تكون في دعم قوات الدفاع الجوي نظرًا لأن إسرائيل في أي هجوم لها تعتمد على العنصر الجوي لدعم هجماتها.

أيضا صدامه مع السادات

كانت خطة السادات لتطوير الهجوم في سيناء هي القشة التي قصمت زهر البعير وأيضا توجهت بعلاقة الشاذلي مع السادات إلى حائط مسدود جدا ؛ ففي 12 أكتوبر قرر الرئيس السادات تطوير الهجوم بعد طلب القيادة بدولة سورية التخفيف للضغط الإسرائيلي عليها، بالفعل رفض  الشاذلي الأمر لأن قواتنا سوف تخرج من مظلة دفاعنا الجوي وأيضا نصبح فريسة سهلة للطيران بدولة الإسرائيلي لكن لم لن يسمع له أحد.

هاجمت مصر ب عدد ـ2 لواء من الجيش المصري الثالث الميداني، وهما اللواء الحادي عشر للمشاة ميكانيكي في اتجاه ممر الجدي، وأيضا اللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر متلا، وفقد عبر نطاق الجيش المصري  الثاني الميداني هاجمت الفرقة برقم 21 المدرعة في اتجاه منطقة “الطاسة”، وفي شمال سيناء، هاجم اللواء برقم 15 مدرع في اتجاه رمانة.

 بالفعل كما توقع الشاذلي ، فشل الهجوم وتعرضت مصر لخسارة كبيرة وفادحة؛ فخلال أقل من ساعتين خسرت القوات المسلحة المصرية حوالي 250 دبابة نظرًا لتفوق الجيش إسرائيلي الجوي، في تلك الأثناء اكتشفت طائرة تخص استطلاع أمريكية وجود ثغرة بين الجيش الثاني في الإسماعيلية وأيضا الثالث في السويس لتحدث ما سمي بـ”ثغر الدفرسوار”، وفي ليلة يوم 16 أكتوبر، نجح القائد إريل شارون، فهو قائد لإحدى الفرق المدرعة بدولة الإسرائيلية في العبور إلى غرب القناة من هذه الثغرة بين الجيشين، ليتم احتلال لدي المنطقة بين مدينتي الإسماعيلية وأيضا السويس، حيث تم التطويق للجيش الثالث بالكامل في مدينة السويس.

 تسريحه من الجيش

فلقد اقترح الفريق الشاذلي سحب 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب لحبس القوات الإسرائيلية وأيضا القضاء عليها، فرفض تماما السادات وأيضا المشير أحمد إسماعيل الانسحاب إلى الغرب خوفًا من قبل تكرار لسيناريو النكسة، وفي 13يوم شهر  ديسمبر 1973، تمت إحالته إلى التقاعد وأيضا تعيينه سفيرًا لمصر في دولتي إنجلترا ثم البرتغال، لتبدأ من هنا رحلة التجاهل لتكريمه عن نصر أكتوبر خصوصًا الاحتفالية التي أقيمت في مجلس الشعب وحضرها السادات، وبعد معارضته لاتفاقية كامب ديفيد، حوكم غيابيًا بتهمة إفشاء للأسرار العسكرية، وكما حكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، كما وضعت أملاكه تحت الحراسة المشددة , وحرم من التمثيل القانوني، وأيضا جرد من حقوقه السياسية.

عودته إلى جمهورية مصر العربية ورحيله

فلقد بعد 14 عامًا قضاها الشاذلي بعيدًا عن دواة مصر، فعاد إلى القاهرة عام 1992، وتم القبض عليه وأيضا أودع بالسجن نظرًا لأن جميع الأحكام العسكرية لا ولم تسقط بالتقادم، حيث قضى مدة عقوبته في السجن وخرج، ولم ينل بالفعل  أي تكريم من أي نوع رسمي حول دوره في حرب أكتوبر، وفي يوم  10 فبراير 2011 فقد رحل الشاذلي عن عالمنا تاركا خلفه تاريخا مشرفا من النضال.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى